responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

(و اعلم) ان الناس قد اكثروا على هؤلاء من الالزامات (و اما نحن فقد بينا) ان الوحدة و العدد اعراض متقومة بالجواهر و لا سيما المساوى و الزائد و الناقص فانها امور اضافية تعرض بعد استكمال الماهيات فكيف تكون مباديا لمقوماتها (و ايضا) فتلك الوحدات اما ان تكون متساوية او لا تكون فان كانت متساوية لم يكن الاختلاف بين الأشياء الا بزيادة تلك الوحدات و نقصانها فيكون الخلاف بين الانسان و الفرس ان احدهما اكثر و الآخر اقل لكن الاقل موجود في الأكثر فاحدهما موجود في الآخر هذا خلف (و ان جعل) الوحدات غير متساوية فمن المحال ان يقع الاختلاف في نفس مفهوم الواحدية كما سبق فلا بد و ان يقع في ماهيات اخرى مقارنة للوحدة فلا تكون المبادي للاشياء هى الوحدة (و لما كان هذا المذهب) في غاية الضعف قنعنا في الكلام عليه بهذا القدر و احلنا بالاستقصاء فيه على الكتب القديمة (و لنتكلم) الان في المثل فان الكلام فيه مناسب لما نحن فيه^

الفصل العشرون في ابطال المثل‌

(من الناس) من زعم ان القسمة العقلية توجب وجود شيئين في كل شي‌ء كانسانين في معنى الانسانية انسان محسوس فاسد و انسان معقول ابدي (و احتجوا عليه بان الانسان من حيث هو انسان موجود اذ لو لم يكن الانسان موجودا لم يكن هذا الانسان موجودا لان هذا الانسان عبارة عن الانسان المقيد بقيد هذا الشخص فان لم يكن الانسان في الوجود لم يكن الانسان الذي مع هذا القيد في الوجود و اذا ثبت ان الانسان موجود و لا شك ان ماهية الانسان مشتركة بين هذه الاشخاص المحسوسة فيجب ان يكون مجردا عن جميع العوارض و الا لم يكن مشتركا فيه بين الاشخاص ذوات العوارض‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست