responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

الحصر لا يوجب ان يكون ما بين المتضادين تلك الغاية من الخلاف على ان ذلك شرط من المتضادين فاذا الحصر قاصر (و اما اذا لم يكونا وجوديين) بل احدهما وجودى و الآخر عدمى فلا يخلو اما ان ينظر الى الايجاب و السلب بشرط وجود موضوع يستعد لقبول ذلك الايجاب بحسب جنسه او نوعه او شخصه و ذلك هو العدم و الملكة الحقيقيتان و اما ان يكون بشرط وجود الموضوع في الوقت الذي يمكن حصول ذلك الوصف فيه و ذلك هو العدم و الملكة المشهورتان و اما ان لا يشترط في الايجاب و السلب شي‌ء من هذه الشرائط بل يعتبر حالهما على الاطلاق و ذلك هو السلب و الايجاب (و يظهر مما قلنا) ان العدم و الملكة هما السالبة و الموجبة بعينها مخصصة بجنس او نوع او موضوع او وقت او حال معين^

الفصل السابع عشر في احكام الاضداد و هى ستة

(الحكم الأول) ان الضدين اما ان يكون احدهما بعينه لازما للموضوع مثل البياض للثلج و السواد للقار «1» و اما ان لا يكون كذلك و ذلك على قسمين فانه اما ان يمتنع خلو المحل عنهما او لا يمتنع فالاول مثل الصحة و المرض فان بدن الحى لا يخلو عنهما على ما سيظهر في موضعه و الثاني على قسمين و ذلك لان المحل عند خلوه عن الضدين اما ان يكون موصوفا بما يتوسطهما او لا يكون فالاول مثل الفاتر المتوسط بين الحار و البارد و الاحمر المتوسط بين الاسود و الابيض و هذا اذا كان للمتوسط اسم محصل و قد لا يكون له اسم محصل و حينئذ يعبر عنة بسلب الطرفين كقولنا لا عادل و لا جائر لكن ليس كل ما يعبر عنه بسلب الطرفين كان ذلك متوسطا فانا نقول‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست