responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 26

معنى. و يقولون حقيقة الحركة كذا و لا يقولون معنى الحركة كذا هذا على انهم سموا الاجسام و الاعراض معاني الا أن ذلك توسع و التوسع يلزم موضعه المستعمل فيه و لا يتعداه.

(الفرق بين‌ المعنى‌ و الموصوف‌)

أن قولنا موصوف يجي‌ء مطلقا و قولنا معنى لا يجي‌ء الا مقيدا تقول هذا الشي‌ء موصوف و لا تقول معنى حتى تقول معنى بهذا القول و بهذا الكلام و ذلك أن وصفت تتعدى الى مفعول واحد بنفسه كضربت تقول وصفت زيدا كما تقول ضربت زيدا فان أردت زيادة فائدة عديته بحرف فقلت وصفته بكذا كما تقول ضربته بعصا أو بسيف. و عنيت يتعدى الى مفعولين أحدهما بنفسه و الآخر بالحرف تقول عنيت زيدا بكذا فالفائدة في قولك بكذا فهو كالشي‌ء الذي لا بد منه. فلهذا يقيد المعنى و يطلق الموصوف.

(الفرق بين‌ الغرض‌ و المعنى‌)

أن المعنى القصد الذي يقع به القول على وجه دون وجه على ما ذكرنا. و الكلام لا يترتب في الاخبار و الاستخبار و غير ذلك الا بالقصد فلو قال قائل محمد رسول الله و يريد محمد بن جعفر كان ذلك باطلا و لو أراد محمد بن عبد الله عليه السلام كان حقا أو قال زيد في الدار يريد بزيد تمثيل النحويين لم يكن مخبرا. و الغرض هو المقصود بالقول أو الفعل باضمار مقدمة و لهذا لا يستعمل في الله تعالى غرضي بهذا الكلام كذا أي هو مقصودي به و سمي غرضا تشبيها بالغرض الذي يقصده الرامي بسهمه و هو الهدف و تقول معنى قول الله كذا لأن الغرض هو المقصود و ليس للقول مقصود فأن قلت ليس للقول قصد أيضا قلنا هو مجاز و المجاز يلزم موضعه و لا يجوز القياس عليه فتقول غرض قول الله كما تقول معنى قول الله قياسا. و الغرض أيضا يقتضي أن يكون باضمار

اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست