آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
وَ قَالَ رِفَاعَةُ بْنُ أَعْيَنَ قَالَ لِيَ الصَّادِقُ ع أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْتُ بَلَى يَا مَوْلَايَ قَالَ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ ثُمَّ قَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ بَلَى يَا سَيِّدِي فَقَالَ مَنْ عَابَ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ ثُمَّ قَالَ ادْنُ مِنِّي أَزِدْكَ أَحْرُفاً أُخَرَ مَا آمَنَ بِاللَّهِ وَ لَا بِرَسُولِهِ وَ لَا بِوَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ أَتَاهُ الْمُؤْمِنُ فِي حَاجَةٍ لَمْ يَضْحَكْ فِي وَجْهِهِ فَإِنْ كَانَتْ عِنْدَهُ قَضَاهَا وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ تَكَلَّفَهَا لَهُ حَتَّى يَقْضِيَهَا لَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَلَا وَلَايَةَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وَ لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا لِلْمُؤْمِنِ عِنْدَ اللَّهِ لَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اشْتَقَّ لِلْمُؤْمِنِ اسْماً مِنْ أَسْمَائِهِ فَاللَّهُ هُوَ الْمُؤْمِنُ سُبْحَانَهُ وَ سَمَّى عَبْدَهُ مُؤْمِناً تَشْرِيفاً لَهُ وَ تَكْرِيماً وَ أَنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُؤْمِنُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَيُجِيرُ إِيمَانُهُ وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِيَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّي مَنْ آذَى مُؤْمِناً أَوْ أَخَافَهُ وَ كَانَ عِيسَى ع يَقُولُ يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ تَحَبَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِبُغْضِ أَهْلِ الْمَعَاصِي وَ تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِالْبُعْدِ عَنْهُمْ وَ الْتَمِسُوا رِضَاهُ فِي غَضَبِهِمْ وَ إِذَا جَالَسْتُمْ فَجَالِسُوا مَنْ يَزِيدُ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ وَ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِأَبِي ذَرٍّ أَلْزِمْ قَلْبَكَ الْفِكْرَ وَ لِسَانَكَ الذِّكْرَ وَ جَسَدَكَ الْعِبَادَةَ وَ عَيْنَيْكَ الْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ لَا تَهْتَمَّ بِرِزْقِ غَدٍ وَ الْزَمِ الْمَسَاجِدَ عُمَّارَهَا هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَ خَاصَّتُهُ قُرَّاءُ كِتَابِهِ الْعَامِلُونَ بِهِ.
وَ قَالَ ع الْمُرُوَّةُ سِتٌّ ثَلَاثٌ فِي السَّفَرِ وَ ثَلَاثٌ فِي الْحَضَرِ فَالَّتِي فِي الْحَضَرِ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَ عِمَارَةُ الْمَسَاجِدِ وَ اتِّخَاذُ الْإِخْوَانِ فِي اللَّهِ وَ أَمَّا الَّتِي فِي السَّفَرِ بَذْلُ الزَّادِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْمُعَاشَرَةُ بِالْمَعْرُوفِ.
وَ كَانَ الْحَسَنُ ع يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ مَنْ مِثْلُكَ وَ قَدْ خَلَّى رَبُّكَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَكَ مَتَى شِئْتَ أَنْ تَدْخُلَ إِلَيْهِ تَوَضَّأْتَ وَ قُمْتَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ حِجَاباً وَ لَا بَوَّاباً تَشْكُو إِلَيْهِ هُمُومَكَ وَ فَاقَتَكَ وَ تَطْلُبُ مِنْهُ حَوَائِجَكَ وَ تَسْتَعِينُهُ عَلَى أُمُورِكَ.
وَ كَانَ ع يَقُولُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ زُوَّارُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ و التُّحْفَةُ لِزَائِرِهِ.
وَ رُوِيَ أَنَّ الْمُتَنَخِّمَ فِي الْمَسْجِدِ يَجِدُ بِهَا خِزْياً فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ كَانَ النَّاسُ فِي