responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 72

الزِّنَا فَارْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحاً حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفاً أَوْ مَسْخاً أَوْ ظَهَرَ الْعَدُوُّ عَلَيْكُمْ‌ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ^.

الباب الثامن عشر وصايا و حكم بليغة

مِنْ وَصِيَّةِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ قَالَ: يَا بُنَيَّ لَا يَكُنِ الدِّيكُ أَكْيَسَ مِنْكَ وَ أَكْثَرَ مُحَافَظَةً عَلَى الصَّلَوَاتِ أَ لَا تَرَاهُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ يُؤَذِّنُ لَهَا وَ بِالْأَسْحَارِ يُعْلِنُ بِصَوْتِهِ وَ أَنْتَ نَائِمٌ وَ قَالَ يَا بُنَيَّ مَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ وَ مَنْ يُكْثِرِ الْمِرَاءَ يُشْتَمْ وَ مَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السَّوْءِ يُتَّهَمْ وَ مَنْ يُصَاحِبْ صَاحِبَ السَّوْءِ لَا يَسْلَمْ وَ مَنْ يُجَالِسِ الْعُلَمَاءَ يَغْنَمْ يَا بُنَيَّ لَا تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ فَإِنَّ الْمَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً يَا بُنَيَّ اجْعَلْ غِنَاكَ فِي قَلْبِكَ وَ إِذَا افْتَقَرْتَ فَلَا تُحَدِّثِ النَّاسَ بِفَقْرِكَ فَتَهُونَ عَلَيْهِمْ وَ لَكِنِ اسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ يَا بُنَيَّ كَذَبَ مَنْ يَقُولُ الشَّرُّ يُقْطَعُ بِالشَّرِّ أَ لَا تَرَى أَنَّ النَّارَ لَا تُطْفَأُ بِالنَّارِ وَ لَكِنْ بِالْمَاءِ وَ كَذَلِكَ الشَّرُّ لَا يُطْفَأُ إِلَّا بِالْخَيْرِ يَا بُنَيَّ لَا تُشْمِتْ بِالْمُصَابِ وَ لَا تُعَيِّرِ الْمُبْتَلَى وَ لَا تَمْنَعِ الْمَعْرُوفَ فَإِنَّهُ ذَخِيرَةٌ لَكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا بُنَيَّ ثَلَاثَةٌ تَجِبُ مُدَارَاتُهُمْ الْمَرِيضُ وَ السُّلْطَانُ وَ الْمَرْأَةُ وَ كُنْ قَنِعاً تَعِشْ غَنِيّاً وَ كُنْ مُتَّقِياً تَكُنْ عَزِيزاً يَا بُنَيَّ مِنْ حِينَ سَقَطْتَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ اسْتَدْبَرْتَ الدُّنْيَا وَ اسْتَقْبَلْتَ الْآخِرَةَ وَ أَنْتَ فِي كُلِّ يَوْمٍ إِلَى مَا اسْتَقْبَلْتَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى مَا اسْتَدْبَرْتَ فَتَزَوَّدْ لِدَارٍ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُهَا وَ عَلَيْكَ بِالتَّقْوَى فَإِنَّهُ أَرْبَحُ التِّجَارَاتِ وَ إِذَا أَحْدَثْتَ ذَنْباً فَأَتْبِعْهُ بِالاسْتِغْفَارِ وَ النَّدَمِ وَ الْعَزْمِ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ لِمِثْلِهِ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ وَ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْ خَالِقِكَ وَ تَمَثَّلْ شَهَادَةَ جَوَارِحِكَ عَلَيْكَ بِعَمَلِكَ وَ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِكَ تَسْتَحِي مِنْهُمْ وَ مِنْ رَبِّكَ الَّذِي هُوَ مُشَاهِدُكَ وَ عَلَيْكَ بِالْمَوْعِظَةِ فَاعْمَلْ بِهَا فَإِنَّهَا عِنْدَ الْعَاقِلِ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ الشَّهْدِ وَ هِيَ عَلَى السَّفِيهِ أَشَقُّ مِنْ صُعُودِ الدَّرَجَةِ عَلَى الشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَ لَا تَسْمَعِ الْمَلَاهِيَ فَإِنَّهَا تُنْسِيكَ الْآخِرَةَ وَ لَكِنِ احْضُرِ الْجَنَائِزَ وَ زُرِ الْمَقَابِرَ وَ تَذَكَّرِ الْمَوْتَ وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَهْوَالِ فَتَأْخُذُ حِذْرَكَ يَا بُنَيَّ اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شِرَارِ النِّسَاءِ وَ كُنْ مِنْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ يَا بُنَيَّ لَا تَفْرَحْ عَلَى ظُلْمِ أَحَدٍ بَلِ احْزَنْ عَلَى ظُلْمِ مَنْ ظَلَمْتَهُ يَا بُنَيَّ الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسَرَاتٌ-

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست