responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 66

حطمت دينك و أزلت يقينك فأين مسكينك و أين يتيمك و أين جارك و أين من غصبته و ظلمته و استأثرت بهذا عليه و تجبرت بسلطانك عليه حتى إذا بالغ هذا في المظالم و ارتطم في المآثم قال قد زرت و قد حججت و قد تصدقت و نسي قول الله تعالى‌ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ‌ و قوله تعالى‌ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِي مَنْ أَكَلَ مَالَ الْمُؤْمِنِ حَرَاماً.

إنما يعيش صاحب هذا الحال مفتونا و يموت مغرورا و يقول يوم القيامة لمن دخل الجنة من أهل السعادة هو و أمثاله- أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى‌ وَ لكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ. فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا دل هذا على أنهم غير الكافر

الباب السادس عشر في أشراط الساعة و أهوالها

قال الله تعالى‌ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها و قال سبحانه‌ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَ السَّاعَةُ أَدْهى‌ وَ أَمَرُّ و قال تعالى‌ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها

وَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ فَقَالَ أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَ أَفْضَلُ الْهَدْيِ هَدْيُ اللَّهِ وَ شَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ فَقَالَ مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ‌ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً فَقَالَ فَأَعْلِمْنَا أَشْرَاطَهَا فَقَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَ تَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَ تَكْثُرَ الْفِتَنُ وَ يَظْهَرَ الْهَرْجُ وَ الْمَرْجُ وَ تَكْثُرَ فِيكُمُ الْأَهْوَاءُ وَ يُخَرَّبَ الْعَامِرُ وَ يُعْمَرَ الْخَرَابُ وَ يَكُونَ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَ خَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَ خَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا وَ تَخْرُجَ الدَّابَّةُ وَ يَظْهَرَ الدَّجَّالُ وَ يَنْتَشِرَ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَهُنَاكَ تَأْتِي رِيحٌ مِنَ جِهَةِ الْيَمَنِ أَلْيَنُ مِنَ الْحَرِيرِ فَلَا تَدَعُ أَحَداً

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست