responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 42

و قال بعضهم‌ من أخطأته سهام المنية قيد عقال الهرم.

و قال بعضهم شعرا

إني أرى رقم البلا في‌

قرن رأسك قد نزل‌

و أراك تعثر دائما

في كل يوم بالعلل‌

و الشيب و العلل الكثيرة

من علامات الأجل‌

فاعمل لنفسك أيها

المغرور في وقت العمل.

و قال آخر

و لقد رأيت صغيرة

فسترت شيبي بالخمار

قالت غبار قد علاك‌

فقلت ذا غير الغبار

هذا الذي نقل الملوك‌

إلى القبور من الديار

الباب التاسع في المرض و مصلحته‌

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْماً لِأَصْحَابِهِ أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَصِحَّ وَ لَا يَسْقَمَ قَالُوا كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَ تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا كَالْحَمِيرِ الضَّالَّةِ أَ لَا تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا أَصْحَابَ الْكَفَّارَاتِ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَتَكُونُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَا يَبْلُغُهَا بِشَيْ‌ءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَ لَكِنْ بِالصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ وَ عَظِيمُ الْجَزَاءِ لِعَظِيمِ الْبَلَاءِ وَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً ابْتَلَاهُ بِعَظِيمِ الْبَلَاءِ فَإِنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَ إِنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ.

وَ قَالَ ع‌ لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ حَالَهُ فِي السُّقْمِ مَا أَحَبَّ أَنْ يُفَارِقَ السُّقْمَ أَبَداً.

وَ قَالَ ع‌ يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ لُحُومَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ الْبَلَاءِ.

وَ قَالَ مُوسَى ع يَا رَبِّ لَا مَرَضٌ يُضْنِينِي وَ لَا صِحَّةٌ تُنْسِينِي وَ لَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ أَمْرَضُ تَارَةً فَأَشْكُرُكَ وَ أَصِحُّ تَارَةً. فَأَشْكُرُكَ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ مَرِضَ فَعَادُوهُ فَقَالُوا أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَشْتَكِي فَقَالَ ذُنُوبِي قَالُوا فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ تَشْتَهِي فَقَالَ الْمَغْفِرَةَ مِنْ رَبِّي فَقَالُوا أَ لَا نَدْعُو لَكَ طَبِيباً فَقَالَ الطَّبِيبُ أَمْرَضَنِي قَالُوا فَاسْأَلْهُ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ إِنِّي أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ وَ مَرِضَ رَجُلٌ فَقِيلَ لَهُ أَ لَا تَتَدَاوَى فَقَالَ إِنَ‌ عاداً وَ ثَمُودَ وَ أَصْحابَ‌

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست