responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 41

و قال آخر

إذا كانت الستون عمرك لم يكن‌

لدائك إلا أن تموت طبيب‌

و إن امرأ قد عاش ستين حجة

إلى منهل من ورده لقريب‌

إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم‌

و خلفت في قرن فأنت غريب.

و قال في قوله تعالى‌ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا قال الأنفاس يخسرها من أنفقها في غير طاعة الله.

و قال بعضهم‌ العمر قصير و السفر بعيد فاشتغل بصلاح أيامك و تزود لطول سفرك و انتفع بما جمعت فقدمه من ممرك إلى مقرك قبل أن تنزعج عنه فتحاسب به و يحظى به غيرك فما أقل مكثك في دار الفناء و أعظم مقامك في دار البقاء.

و قال بعضهم شعرا

لهفي على عمر ضيعت أوله‌

و غال آخره الأسقام و الهرم‌

كم أقرع السن عند الموت من ندم‌

و أين يبلغ قرع السن و الندم‌

هلا انتهيت و وجه العمر مقتبل‌

و النفس في جدة و العزم محتزم.

و جاء في قوله تعالى‌ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ‌ قال الشباب‌ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ‌ قال الهرم.

و قال بعضهم‌ الشيب رائد الموت و نذير الفناء و رسول المنية و قاطع المنية و أول مراحل الآخرة و مقدمة الهرم و رائد الانتقال و نذير الآخرة و واعظ فصيح و هو للجاهل نذير و للعاقل بشير و هو سمة الوقار و شعار الأخيار و مركب للحمام و الشباب حلم المنام.

و قيل لشيخ من العباد ما بقي منك مما تحب له الحياة فقال البكاء على الذنوب.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ خَيْرُ شَبَابِكُمْ مَنْ تَزَيَّا بِزِيِّ كُهُولِكُمْ وَ شَرُّ كُهُولِكُمْ مَنْ تَزَيَّا بِزِيِّ شَبَابِكُمْ.

وَ قَالَ ص‌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ عَبْدِي وَ أَمَتِي يَشِيبَانِ فِي الْإِسْلَامِ أَنْ أُعَذِّبَهُمَا ثُمَّ بَكَى ص فَقِيلَ مِمَّ تَبْكِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَبْكِي لِمَنِ اسْتَحَى اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِمْ وَ لَا يَسْتَحُونَ مِنْ عِصْيَانِهِ.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست