responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 198

وَ الْعَاشِرُ لَا يَرَى أَحَداً إِلَّا قَالَ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَ أَتْقَى.

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ الْعَقْلُ وِلَادَةٌ وَ الْعِلْمُ إِفَادَةٌ وَ مُجَالَسَةُ الْعُلَمَاءِ زِيَادَةٌ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ جَبْرَائِيلَ ع هَبَطَ إِلَى آدَمَ فَقَالَ يَا أَبَا الْبَشَرِ أُمِرْتُ أَنْ أُخَيِّرَكَ بَيْنَ ثَلَاثٍ فَاخْتَرْ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً وَ دَعِ اثْنَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ وَ مَا هُنَّ فَقَالَ الْعَقْلُ وَ الْحَيَاءُ وَ الْإِيمَانُ فَقَالَ آدَمُ قَدْ اخْتَرْتُ الْعَقْلَ قَالَ فَقَالَ جَبْرَائِيلُ لِلْإِيمَانِ وَ الْحَيَاءِ ارْحَلَا فَقَالا أُمِرْنَا أَنْ لَا نُفَارِقَ الْعَقْلَ.

قال المصنف ره لكل أدب ينبوع و أمير الفضل و ينبوع الأدب العقل جعله الله لمعرفته و للدين أصلا و للملك و الدنيا عمادا و للسلامة من المهلكات معقلا فأوجب لهم التكليف بإكماله و جعل أمر الدنيا مدبرا به و ألف به بين خلقه مع اختلافهم و تباين أغراضهم و مقاصدهم و ما استودع الله تعالى أحدا عقلا إلا استنقذه به يوما و العقل أصدق مشير و أنصح خليل و خير جليس و نعم وزير و خير المواهب العقل و شرها الجهل قال بعضهم شعرا-

إذا تم عقل المرء تمت أموره‌

و تمت أياديه و تم ثناؤه‌

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ الْعَقْلُ نُورٌ فِي الْقَلْبِ يُفَرَّقُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ.

وَ جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‌ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا قَالَ يَعْنِي مَنْ كَانَ عَاقِلًا.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ أَعْقَلُ النَّاسِ أَفْضَلُهُمْ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَقْلُهُ أَغْلَبَ خِصَالِ الْخَيْرِ فِيهِ كَانَ حَقُّهُ فِي أَغْلَبِ خِصَالِ الشَّرِّ فِيهِ وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ إِذَا كَثُرَ رَخُصَ إِلَّا الْعَقْلَ إِذَا كَثُرَ غَلَا وَ الْعَقْلُ الصَّحِيحُ مَا حُصِّلَتْ بِهِ الْجَنَّةُ وَ الْعَاقِلُ يَأْلَفُ الْعَاقِلَ وَ الْجَاهِلُ يَأْلَفُ الْجَاهِلَ.

و لقد أحسن من قال شعرا-

إذا لم يكن للمرء عقل يزينه‌

و لم يك ذا رأي سديد و لا أدب‌

فما هو إلا ذو قوائم أربع‌

و إن كان ذا مال كثير و ذا حسب‌

وَ قَالَ: إِنَّهُ إِذَا سَتَرَ اللَّهُ عَبْداً حَصَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ وَ الْأَدَبَ وَ لَا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ دِينِهِ مَا لَمْ يَشْرَبْ مُسْكِراً وَ فِي صِحَّةٍ مِنْ مُرُوءَتِهِ مَا لَمْ يَفْعَلِ الزَّلَّاتِ وَ فِي صِحَّةٍ مِنْ أَمَانَتِهِ مَا لَمْ يَقْبَلْ وَصِيَّةً وَ يُسْتَوْدَعْ وَدِيعَةً وَ فِي صِحَّةٍ مِنْ فَضْلِهِ مَا لَمْ يَؤُمَّ قَوْماً أَوْ يَرْقَ مِنْبَراً وَ أَشْرَافُ النَّاسِ الْعُلَمَاءُ وَ سَادَاتُهُمْ الْمُتَّقُونَ وَ مُلُوكُهُمْ‌

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست