اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 124
وَ رَفَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ.
و الشاكر يلاحظ المزيد
لقوله تعالى لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ و الصابر يشاهد ثواب
البلاء فهو مع الله لقوله تعالى إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ فهو أعلى درجة
و لهذا فضل معتقد البلوى نعمة على غيره-
و قوله تعالى وَ إِنْ
تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها أي لا تقوموا بشكرها كلها و ذلك صحيح لأن
في اللحظة الواحدة ينظر الإنسان نظرات لا تحصى و يسمع بأذنه حروفا لا تحصى و يتكلم
بلسانه كلمات لا تحصى و تسكن منه عروق لا يعلم عددها و تتحرك منه عروق لا يعلم
عددها و يتنفس بأنفاس لا تحصى و كذلك تتحرك جوارحه بحركات كثيرة فهذا في اللحظة
الواحدة فكيف في يومه و سنته و طول عمره صدق الله العلي العظيم
الباب السابع و
الثلاثون في اليقين
قال الله تعالى- وَ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ
هُمْ يُوقِنُونَ فمدح الموقنين بالآخرة يعني المطمئنين بما وعد الله فيها من
ثواب و توعد من عقاب كأنهم قد شاهدوا ذلك-