responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات السياسية فى تراث الفقهاء المؤلف : صلاحات، سامي محمد    الجزء : 1  صفحة : 91

و على هذا الاعتبار فإن السياسة هى الحزم‌[1].

* لأمراء الجيش و السرايا، فالحزم في حقهم لا يقل عن الحزم في حق الولاة، قال الطرطوشى (ت 520 ه):

«و اعلموا أن من أحزم مكايد الحرب إذكاء العيون و استطلاع الأخبار و إفشاء الغلبة ... الحازم يحذر عدوّه على كل حال المواثبة إن قرب، و الغارة إن بعد، و الكمين إن انكشف، و الاستطراد إذا ولّى»[2]، و لهذا قيل للقائد العربى الشهير مهلب بن صفرة، بم ظفرت، قال: «بطاعة الحزم و معصية الهوى»[3].

الحسبة[4]habsiH -lA

الحسبة: مصدر احتساب الأجر على الله، و يقال: فلان على حسن الحسبة في الأمر إذا كان حسن التدبير له، و تأتى كذلك بمعنى الإنكار، يقال:

احتسب عليه الأمر: إذا أنكره عليه‌[5].

اصطلاحا عند علماء السياسة الشرعية: «الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه و النهي عن المنكر إذا ظهر فعله»[6].

ثم جاء ابن خلدون (ت 808 ه) و اعتبرها: وظيفة دينية من باب الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر[7]، و لهذا فرق الفقهاء بين المحتسب الذى ينتدبه الإمام للنظر في أحوال الرعية و بين المتطوع الذى يقوم بها دون الانتداب من الإمام‌[8].

أركان الحسبة[9]:

* المحتسب و هو القائم بها و شرطه أن يكون مسلما مكلفا قادرا.


[1] البهوتى، كشاف القناع 6/ 126، المرادى، الإنصاف 10/ 250.

[2] الطرطوشى، سراج الملوك 2/ 704.

[3] الشيرازى، المنهج المسلوك ص 548.

[4] و يمكن أن نترجم المعنى المراد من الحسبة إلى:

. live gniddibrof dna doog gniniojne fo ytuD

انظر: محمد ربيع، الموسوعة السياسية 1/ 136.

[5] ابن منظور، لسان العرب، 1/ 314. و الجوهرى، الصحاح 1/ 110، السنامى، نصاب الاحتساب ص 82. و التهانوى، اصطلاحات الفنون 1/ 277.

[6] الفراء، الأحكام السلطانية ص 284. و الماوردى، الأحكام السلطانية ص 391.

[7] ابن خلدون، المقدمة 1/ 188.

[8] وزارة الأوقاف الكويتية، الموسوعة الفقهية، 17/ 223.

[9] الغزالى، إحياء علوم الدين، 2/ 486 و ما بعدها.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات السياسية فى تراث الفقهاء المؤلف : صلاحات، سامي محمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست