* عند استعماله في صدر الإسلام و لقرون متأخرة بمعنى عتق العبيد و الإماء من قبضة الرق و العبودية.

* ثم تطورت دلالته السياسية بمعنى الاستطاعة التي تمكن الإنسان من التعبير عن الفعل أو القول الذي يريده ضمن أصول الإسلام و قواعده، و هذا واضح في كتب الفقه و السياسة الشرعية في مباحث أصول الحكم من ترشيح الحاكم أو رقابة له من الرعية أو عزله من الحكم فكل هذا يعتمد على الحرية السياسية للمواطنين‌[1].

الحزب‌ytraP

في اللغة: جماعة من الناس، و الجمع: أحزاب، و حزب الرجل أصحابه و جنده الذين هم على رأيه، و كلام أهل اللغة لا يخرج على أن الحزب هو جماعة فيها غلظ[2].

و اصطلاحا: كل طائفة أو جماعة جمعهم الاتجاه إلى غرض واحد سياسيّا كان ذلك الغرض بالدرجة الأولى أو غير سياسي‌[3].

و قد ورد هذا المصطلح في القرآن الكريم على وجوه‌[4]:

* بمعنى أصناف الخلائق في اختلاف المذاهب و الملل و الأديان: حزب بما لديهم فرحون‌ [المؤمنون: 53].

* بمعنى عسكر الشيطان: أولئك حزب الشّيطان‌ [المجادلة: 19].

* بمعنى جند الرحمن: أولئك حزب اللّه‌ [المجادلة: 22]، و على هذا المعنى قال ابن كثير (ت 774 ه): «المؤمنون و هم الحزب النبوى و الجناب المصطفوي»[5].

و من هذه الوجوه يمكن تقرير أن‌

[1] محمد ربيع، الموسوعة السياسية 1/ 136 و ما بعدها. و ابن عاشور، مقاصد الشريعة الإسلامية، ص 280 و ما بعدها.

[2] ابن منظور، لسان العرب 1/ 308، و ابن فارس، مقاييس اللغة 2/ 55. و الرازى، التفسير الكبير 12/ 32 .. و الأصفهانى، المفردات-- ص 231. تفسير الألوسي 6/ 338. و القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 6/ 222، المناوي، التوقيف على مهمات التعريف ص 277.

[3] محمد ربيع، موسوعة العلوم السياسية 1/ 138.

الشنتناوي، دائرة المعارف 7/ 368.

[4] الفيروز أبادي، بصائر ذوي التمييز 2/ 457.

[5] تفسير ابن كثير 2/ 298.