الحجة بالضم و تعني البرهان: يقال برهن عليه: أي أقام الحجة[2]، و هي:
«المركبة من المقدمات المسلمة عند الخصم المقصود منها إلزام الخصم و
إسكاته»[3].
و الفرق بين الحجة و الدلالة أن الدلالة تنقسم إلى أدلة منها دلالة
العقل التي تحتوى على ضربين «أحدهما: ما أدى النظر فيه إلى العلم بسوى المنظور فيه
أو بصفة لغيره، و الآخر: ما يستدل به على صفة له أخرى تسمى طريقة النظر، و لا تسمى
دلالة؛ لأنه يبعد أن يكون الشيء دلالة على نفسه أو على بعض صفات نفسه، فلا يبعد
أن يكون يدل على غيره و كل ذلك يسمى حجة»[4].
و تفترق الحجة عن البرهان أن الحجة مشتقة من معنى الاستقامة في
القصد، و لهذا يقال: حج يحج: إذا استقام في قصده، و أما البرهان فلا يعرف له هذا،
و إن كانت الحجة و البرهان لهما نفس التأثير في النفس[5].
و قد أطلق العلماء حجة الإسلام على أبى حامد الغزالي (ت 505 ه) لقوة
[1] - و هناك ترجمات توافق المعنى المراد مثل:ecnedivE