responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 403

و هذا الحديث في الدلالة على أنّه عليه السّلام يصلّي جماعة بالناس صلاة العيد مثل رواية ابن مسلم المروية عن كتاب عاصم.

و أمّا في مورد عثمان فقد روى محمّد بن مسلم في الصحيح عن أحدهما عليهما السّلام في صلاة العيدين قال: الصلاة قبل الخطبتين و التكبير بعد القراءة سبع في الاولى و خمس في الأخير، و كان أوّل من أحدثها بعد الخطبة عثمان لمّا أحدث إحداثه، كان إذا فرغ من الصلاة قام الناس ليرجعوا، فلمّا رأى ذلك قدّم الخطبتين و احتبس الناس للصلاة[1].

و في مضمر معاوية في صلاة العيدين: الخطبة بعد الصلاة و إنّما أحدث الخطبة قبل الصلاة عثمان‌[2].

و من الواضح أنّ الخطبة مختصّة بصلاة العيدين إذا أتى بها جماعة، فيدلّ الحديثان على أنّ عثمان زمن إمارته كان يتصدّى إتيان صلاة العيدين بالناس جماعة.

فمن هذه الأخبار يثبت أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السّلام و عثمان كانوا يصلّون صلاة العيدين جماعة، و يحدس منها أنّ سائر ولاة المسلمين يتصدّونها كذلك.

بل قد روى في الجعفريّات بإسناده أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أبا بكر و عمر و عثمان كانوا يجهرون بالقراءة في العيدين و في الاستسقاء و يصلّون قبل الخطبة[3] فألحقت بعثمان عمر و أبا بكر أيضا، و هي بقرينة ذكر الخطبة ناظرة إلى إتيانها بالجماعة.

إذا عرفت هذا الأمر الّذي هو كالمقدّمة فلندخل في تبيّن مفاد أدلّة الباب فنقول: يمكن الاستدلال لما ذكرنا بأخبار:

1- منها رواية عبد اللّه بن ذبيان (على ما في التهذيب) أو رواية عبد اللّه بن‌


[1]-الوسائل: الباب 11 من أبواب صلاة العيد ج 5 ص 110 الحديث 2، عن التهذيب: ج 3 ص 287.

[2]-الوسائل: الباب 11 من أبواب صلاة العيد ج 5 ص 110 الحديث 1، عن التهذيب: ج 3 ص 129، و الكافي: ج 3 ص 460.

[3]-المستدرك: الباب 8 من أبواب صلاة العيد ج 6 ص 127 الحديث 1، عن الجعفريّات: باب‌موافقة العيد يوم الجمعة ... ص 79 الحديث 3/ 262.

اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست