responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 168

اعتقال الأموال و المرح في الأرض، و علمهم بأنّ و تلك ليست لهم عندي، و شديد عادة منتزعة، فلمّا لم يجدوا عندي تعلّلوا الأعاليل.

ثمّ التفت إلى أصحابه فقال عليه السّلام: أ ليس كذلك؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين.

فقال عليه السّلام: و أمّا الخامسة يا أخا اليهود فإنّ المتابعين لي لمّا لم يطمعوا في تلك منّي وثبوا بالمرأة عليّ، و أنّا وليّ أمرها و الوصيّ عليها، فحملوها على الجمل و شدّوها على الرحال ... في عصبة قد بايعوني ثانية بعد بيعتهم الاولى في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حتّى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم طويلة لحاهم ... و هم جيران بدو و روّاد بحر ... و دعوت المرأة إلى الرجوع إلى بيتها و القوم الّذين حملوها على الوفاء ببيعتهم لي، و الترك لنقضهم عهد اللّه عزّ و جلّ فيّ ... ثمّ أقبلت على الناس بمثل ذلك فلم يزدادوا إلّا جهلا و تماديا و غيّا، فلمّا أبوا إلّا هي ركبتها منهم فكانت عليهم الدبرة و بهم الهزيمة ....

ثمّ التفت إلى أصحابه فقال عليه السّلام: أ ليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

فقال عليه السّلام: و أمّا السادسة يا أخا اليهود فتحكيمهم [الحكمين‌] و محاربة ابن آكلة الأكباد و هو طليق معاند للّه عزّ و جلّ و لرسوله و للمؤمنين منذ بعث اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله إلى أن فتح اللّه عليه مكّة عنوة، فاخذت بيعته و بيعة أبيه لي معه في ذلك اليوم و في ثلاثة مواطن بعده ... و أعجب العجب أنّه لمّا رأى ربّي تبارك و تعالى قد ردّ إليّ حقّي و أقرّ في معدنه و انقطع طمعه أن يصير في دين اللّه رابعا و في أمانة حمّلناها حاكما كرّ على العاصي بن العاص، فاستماله فمال إليه ... و إنّي نهضت إليه بأصحابي، انفذ إليه من كلّ موضع كتبي و اوجّه إليه رسلي أدعوه إلى الرجوع عمّا هو فيه، و الدخول فيما فيه الناس معي، فكتب يتحكّم عليّ، و يتمنّى عليّ الأماني، و يشترط عليّ شروطا لا يرضاها اللّه عزّ و جلّ و رسوله و لا المسلمون ... فلمّا لم اجب إلى ما اشترط من ذلك كرّ مستعليا في نفسه بطغيانه و بغيه، بحمير لا عقول لهم و لا بصائر ... ثمّ ذكر عليه السّلام قصّة غزوة صفّين و غلبة جنده‌

اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست