لأن أبيّ بن خلف[1]
دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في يوم أحد[2]
الى البراز فبرز اليه فقتله. و في يوم بدر[3]
برز[4] من
المشركين ثلاثة أنفار هم: عتبة[5] بن ربيعة
و ابنه الوليد و أخوه شيبة بن ربيعة و دعوا الى البراز، فبرز اليهم من الانصار
عوف[6] و مسعود
ابنا عفراء[7]، و عبد
اللّه بن رواحة، فقالوا: (انا لا نعرفكم فليبرز)[8]
الينا اكفاؤنا من قريش، فبرز اليهم ثلاثة من بني هاشم هم: علي[9]
بن أبي طالب (و حمزة بن عبد المطلب و عبيدة[10]
بن الحارث بن عبد المطلب)[11].
فإما علي رضي اللّه عنه فبرز الى الوليد فقتله، و برز حمزة[12] الى عتبه فقتله، و برز عبيدة[13] الى شيبه فاختلفا ضربتين اثبت كل
واحد منهما صاحبه، فمات شبيه لوقته و حمل عبيدة حينا فمات بعد ذلك[14].
[1] - انظر: تفاصيل الحكاية في الاحكام السلطانية، ص
38. أيضا: حياة الصحابة 1/ 514.
[2] - معركة احد: وقعت بين المسلمين و الكفار في 15
شوال من السنة الثالثة للهجرة، انتصر فيها المسلمون في بادىء الامر، لكن عصيان
أوامر الرسول، و انصراف رماة المسلمين لجمع الغنائم مكن الكفار من الالتفاف عليهم
و تحقيق النصر.
[3] - معركة بدر: هي المعركة التي وقعت في جنوب غربي
المدينة المنورة بين المسلمين و اهل مكة في 17 رمضان من العام الثاني الهجرة، و
انتصر فيها المسلمون.
[10] - عبيده بن الحارث بن عبد المطلب: هو ابن عم الرسول
و صحابي جليل، حارب الكفار و قاد المهاجرين بأمر من الرسول لمحاربه قريش. انظر:
تاريخ اليعقوبي 2/ 69.
[11] - ساقطة: ف. بن الحارث بن عبد المطلب: ساقطة في م؛
ط. ق.