responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهج المسلوك فى سياسه الملوك المؤلف : الشيزري، عبد الرحمن بن نصر    الجزء : 1  صفحة : 219

الدعوة في مدينة الاركن و غيرها من قراه و رساتيقه و معاقله و ثغوره، و استمالوا قلوب الرعية، ثم‌[1] كتبوا بذلك إلى كسرى فاحضر المرزبان الذي يلي تلك الارض و امره بالتجهّز[2] إليها، فلما اخذ ذلك المرزبان في الاعداد و الحشد و كان عسكره خمسين الف فارس‌[3] سوى اتباعها، كتب إلى الاركن عيونه‌[4] يخبرونه بخروج المرزبان إليه. ثم ظهر النفاق ببلاده و همس الناس فيه، فانتبه‌[5] من غفلته و بحث عن الامر، فوقف على حقيقته، و كان امر مملكته يدور على خمس رجال: اربعة منهم هم وزراؤه و جلساؤه و سماره‌[6]، و الخامس رئيس الزمازمة[7] الذين يأخذون عنه الدين؛ و كان حكيما عالما.

قال:

فجمعهم الاركن و أطلعهم على ما انتهى إليه من فساد الرعية و تجهيز جيوش انوشروان‌[8] إلى جهتهم‌[9]، و امرهم بالنظر في ذلك و امعان التفكير[10] فيه، فجلسوا لإدارة الرأي.

فقال احد[11] الوزراء الاربعة: الرأي ان يستصلح‌[12] الملك رعيته فيملأ ايديها[13] رغبات (و قلوبها آمالا)[14] فإن العدو اذا علم ذلك كان حريا به ان يجبن عن الاقدام، و إن اقدم لقيناه بكلمة مجتمعة و قلوب سليمة. فقال له رئيس الزمارمة: هذا لو كان فساد الرعية اوجبه جور و عسف سيرة[15] فيزال حكم الفساد بأزاحة علته، و اما فساد هؤلاء فإنما اورده عليهم الجهل بمواقع الصواب و البطر[16]


[1] -ثم كتبوا بذلك إلى كسرى: ساقطة في ط. ق؛ م.

[2] -التجهيز: ط. ق؛ م.

[3] -رأس: ط. ق؛ م. ساقطة: ف.

[4] -عيون اصحابه: ب.

[5] -الاركن: زيادة في ب؛ ف.

[6] - ساقطة: ط. ق؛ م.

[7] (**) الزمازمة: هم رجال الدين عند المجوس الذين يتولون بيوت النيران. و قد درجت العادة عند ملوك الهند ان يكون رئيس الزمازمة في مرتبة الوزير واحد كبار المستشارين. انظر: سلوان المطاع ص 67.

[8] - المرزبان: ف.

[9] - كسرى انوشروان: ب. جهته: ف.

[10] - الفكر: ف.

[11] - احدهم: ط. ق. احدهما من: م.

[12] - يصلح: ب.

[13] - قلوبها: ط. ق؛ م.

[14] - و يحس آمالها: ط. ق؛ م.

[15] - ساقطة: ط. ق؛ م.

[16] - و النظر: م.

اسم الکتاب : النهج المسلوك فى سياسه الملوك المؤلف : الشيزري، عبد الرحمن بن نصر    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست