قال كسرى انوشروان[1]: حزم[2] ذا الرأي و من لا رأي له ان يستشير عالما و يطيعه. و قال الشاعر[3]:
اذا ما امور اعوزت في اختيالها
فلا تعص ذا لب و قل مثل قوله
و قال آخر[4]:
إذا ما الامور عليك التوت
فشاور لبييا و لا تعصه
و أن[5] كنت في حاجة مرسلا
فارسل حكيما و لا توصه
و قال[6] ابو[7] الفتح البستي:
لا[8] تستشر غير ندب حازم يقظ
قد استوى منه اسرار و اعلان
فللتدابير[9] فرسان إذا ركضوا
فيها ابروا كما للحرب فرسان
و للأمور[10] مواقيت مقدرة
و كل امر[11] له حد و ميزان
فلا تكن عجلا في الامر تطلبه
فليس يحمد قبل النضج بحران
و سنختم[12] هذا الباب بثلاث حكايات موضحة لما اشرنا[13].
[1] - ينسب القول لبزرجمهر في بهجة المجالس 1/ 45.
[2] -حزم الرأي مشورة اهل العلم: م؛ ط. ف.
[3] -قال اهل الفضل: ط. ف؛ م. بيت الشعر ساقط: في ط. ق؛ م؛ ف.
[4] - البيتان في تحفة الوزراء للثعالبي ص 36. و في بهجة المجالس 1/ 278- 279 و 454 ينسب البيت الاول لصالح بن عبد القدوس. و نجدهما ايضا في الموشح للمرزباني ص 16. و في حماسة البحتري ص 198.
[5] -البيت الثاني: ساقط في ب؛ ف.
[6] - انظر: التمثيل و المحاضرة ص 183. يتيمة الدهر ج 4/ 313. ديوان البستي ص 316.
[7] -أبو الفتح: ساقط في ف.
[8] -لا تستشير من كان ذو ادب: م.
[9] - فللتدبير: م؛ ب.
[10] - البيت ساقط في ط. ق؛ م.
[11] - مرىء: س؛ ب.
[12] - و لختم: ف.
[13] - شرحته: ف. مبينة لما اوضحناه: زيادة في ب.