و اعلم أن من لم يحجب[11]
عنه أسباب العجب المفضية إليه[12] وقع فيه،
فيهلك في غالب الأحوال، و من أقوى أسبابه (مدح المتملقين)[13]
الذين يجعلون التملّق دأبهم و النفاق ديدنهم[14]،
فيمنع نفسه من تصديق المدح لها، فإن للنفس ميلا إلى حب الثناء و سماع المدح[15]، و متى كثر المدح و جاوز الحد صار
كذبا
[1] -الشطر الثاني و كان بالامس نطفة مذرة: ساقط في ف.