اعلم ان البخل من اذم الخلق[1]
و انكر الطرق[2]، نهى عنه
الشرع و قضى بقبحه العقل، و حقيقته منع الحقوق الواجبة و تقتير النفقات المستحقة،
و في العرف و العادة هو خزن المال و منع المسترفدين من فضوله.
و اعلم ان البخيل لا يزال[3]
مسلوب الهيبة مفقود الرهبة، ثقيلا على النفوس بغيضا إلى القلوب، ترمقه الابصار
بالاحتقار[4] و بقلة
الوقار و ذلك ان البخل يدعوه[5] إلى شدة[6] الكدح و خزن المال، و يمنعه[7] من إيصال الحقوق إلى اهلها، و هو
يغطي الفضائل و يظهر الرذائل.
[8] - ينسب الشعر لصالح بن عبد القدوس الازدي في أدب
الدنيا و الدين، ص 185. و صالح بن عبد القدوس شاعر بصري امتلأ شعره بالحكم و
الامثال و الآداب، إتهمه الخليفة المهدي بالزندقة و قتله. قا. حياته:
تاريخ بغداد 9/ 303- 304.
[9] - و قد انشدني في هذا المعنى بعض اهل العلم في ذلك:
ف.