responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الهداية في شرح تحرير الوسيلة (القضاء) المؤلف : المقتدائي، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 441

الحلف بغيره، لا أن يكون الحلف بلفظ الجلالة فقط. ويدلّ عليه قوله في رواية محمّد بن مسلم، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به. يعني بذاته (سبحانه و تعالى) وذكره.

وكذا قوله في صحيحة سليمان بن خالد: «أضفهم إلى اسمي تحلفهم به»، فإنّ الاسم لا يختصّ بلفظ «الله»، بل يشمل الأسماء الخاصّة به (سبحانه و تعالى) كالرحمن والرحيم، وكذا الأوصاف المشتركة المنصرفة إليه (سبحانه و تعالى) كالرّزاق والخالق، بل الأوصاف غير المنصرفة إذا انضمّ إليها ما يجعلها مختصّة به ك- «العالم بجميع الأشياء» و «القادر على كلّ شي‌ء»، فإنّ كلّها أسماء الله عزّ وجلّ ويصحّ الحلف بها لصدق الحلف بالله عزّ وجلّ. مضافاً إلى أنّ الغاية هو الارتداع عن الحلف‌كاذباً، وهو موجود في جميع الأسماء. نعم، الأحوط الحلف بلفظ الجلالة بلا إشكال.

الحلف بالله بغير ألفاظ العربية

وقال السيّد (ره): «لا يشترط في الحلف العربية، بل يكفي ترجمته بأيّ لغة كانت لصدق الحلف بالله»[1].

أقول: وذلك صحيح، لما قلنا من أنّ المراد من لفظة «الله» في الروايات هو ذاته المقدّسة، فلا بدّ من كون الحلف به عزّ اسمه وفي كلّ لغة يكون اللفظ الدالّ على ذاته المقدّسة كافياً في الحلف به، كما تعرّض له الماتن (ره) في المسألة 6 الآتيه.


[1]. العروة الوثقى 705: 6.

اسم الکتاب : مفتاح الهداية في شرح تحرير الوسيلة (القضاء) المؤلف : المقتدائي، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست