responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الهداية في شرح تحرير الوسيلة (القضاء) المؤلف : المقتدائي، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 207

قال في «الجواهر»: وقد كان رسول الله يقول في القسم بين نسائه: «هذا قسمي فيما أملك وأنت أعلم بما لا أملك»[1] يعني الميل بالقلب.

وما في خبر ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (ع) قال: «كان في بني إسرائيل قاضٍ، و كان يقضي بالحقّ فيهم، فلمّا حضره الموت قال لامرأته: إذا أنا متّ فاغسليني و كفّنيني و ضعيني على سريري وغطّي وجهي، فإنّك لا ترين سوءاً، فلمّا مات فعلت ذلك، ثمّ مكث بذلك حيناً، ثمّ إنّها كشفت عن وجهه لتنظر إليه، فإذا هي بدودةٍ تقرض منخره، ففزعت من ذلك، فلمّا كان اللّيل أتاها في منامها، فقال لها: أفزعك ما رأيت؟ قالت: أجل فقال لها: أما لئن كنت فزعت ما كان الّذي رأيت إلا في أخيك فلانٍ، أتاني و معه خصمٌ له، فلمّا جلسا إليّ قلت: اللهمّ اجعل الحقّ له، و وجّه القضاء على صاحبه، فلمّا اختصما إليّ كان الحقّ له، و رأيت ذلك بيّناً في القضاء فوجّهت القضاء له على صاحبه، فأصابني ما رأيت لموضع هواي كان مع موافقة الحقّ»[2].

قد يقال إنّه محمول على ضرب من الحثّ على المراتب العالية كما عن «الجواهر»[3] والمراد أنّه يؤكّد أن يجتهد القاضي حتّى أمكن له التسوية في الميل القلبي ويقدر عليه.

قال في «مفتاح الكرامة»[4]: نعم، لو أمكن ولو بجهد استحبّ كما أشار إليه في‌


[1]. جواهر الكلام 142: 40.

[2]. وسائل الشيعة 225: 27، كتاب القضاء، أبواب آداب القاضي، الباب 9، الحديث 2.

[3]. جواهر الكلام 142: 40.

[4]. مفتاح الكرامة 30: 10.

اسم الکتاب : مفتاح الهداية في شرح تحرير الوسيلة (القضاء) المؤلف : المقتدائي، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست