اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 575
عمّار قال: سئل أبو
عبد اللَّه (عليه السّلام) عن الرجل إذا قرأ العزائم كيف يصنع؟ قال
ليس فيها
تكبير إذا سجدت و لا إذا قمت، و لكن إذا سجدت قلت ما تقول في السجود[1]
، و مرسل
«دعائم الإسلام» المتقدّم
و إذا
سجد فلا يكبّر و لا يسلّم إذا رفع
حمل الأمر
فيهما على الاستحباب، كذا قيل.
و لكن لا
يخفى ضعف رواية عمّار بعلي بن خالد العاقولي الغير الثابت وثوقه، و توصيف الرواية
بالموثّقة كما في «المستمسك»[2] لا وجه
له، و رواية «دعائم الإسلام» ضعيفة؛ فلا تصلحان للمعارضة مع صحيح ابن سنان و رواية
«المعتبر» كي يعالج التعارض بحمل الأمر على الاستحباب. و الأولى أن يقال: إنّ
الوجوب معرض عنه عند الأصحاب، و الاستحباب مشهور بينهم.
بقي الكلام
في ذكر سجدة التلاوة و الدعاء فيها و أنّه واجب أو مندوب: فقد ورد الأمر به في بعض
الأخبار، كما في صحيح أبي عبيدة الحذّاء عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال
إذا قرأ
أحدكم السجدة من العزائم فليقل في سجوده: سجدتُ لك تعبّداً و رقّاً لا مستكبراً عن
عبادتك و لا مستنكفاً و لا مستعظماً، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير[3].
و ما روي
عن الصدوق في «الفقيه»
و من قرأ
شيئاً من العزائم الأربع فليسجد فليقل: إلهي آمنّا بما كفروا و عرفنا منك ما
أنكروا و أجبناك إلى ما دعوا، إلهي فالعفو العفو[4]
، و غيرهما
من الأخبار الواردة فيها أذكار مختلفة.
[1] وسائل الشيعة 6: 246، كتاب الصلاة، أبواب
قراءة القرآن، الباب 46، الحديث 3.