responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حقوقى تحرير الوسيلة المؤلف : الموسوي البجنوردى، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 589

مسألة 4- لو وجد هناك إنسان يعامل معه معاملة الإنسان في الأرض و لو كان الموجودات هناك بأشكال أخر لكن كانوا عاقلين مدركين فكذلك يعامل معهم معاملة الإنسان حتى جازت المناكحة معهم، و جرت عليهم جميع التكاليف الشرعية و الأحكام الإلهية، و لو كان أشبارهم على خلاف أشبارنا يكون الميزان في مساحة الكر أشبارنا، و كذا في الذراع، و مع اختلافهم في عدد الأيدي و الأرجل و الأصابع معنا تختلف أحكامهم في باب الوضوء و الديات و القصاص و غيرها.

مسألة 5- يجب في الصلاة هناك استقبال الأرض، و بإستقبالها يحصل استقبال القبلة، و لما كانت في حركتها الدورية تارة في جانب من الأرض و أخرى في جانب آخر منها تختلف صلواتهم، فربما تكون صلاة الظهرين الى المشرق و المغربين الى المغرب و بالعكس، و أما كيفية دفن موتاهم فيمكن أن يقال بوجوب الإستقبال حدوثاً و لو يتبدل في كل يوم، و أما تكليف الصيام في القمر أو سائر الكرات فمشكل، و لا يبعد وجوبه في كل سنة شهراً مع الإمكان، و لو أمكن انطباق شهرها مع شهر رمضان في الأرض يجب على الأحوط، و لو انكشفت الشمس بالأرض أو بغيرها وجبت صلاة الآيات، و هل في انخساف الأرض أيضاً صلاة؟ فيه إشكال، و الظاهر وجوبها لآليات المخوفة حتى الزلزلة، و الصلوات اليومية في تلك الكرات تابعة للزوال و الغروب فيها، و الصوم من طلوع الفجر إلى الغروب مع الإمكان.

مسألة 6- لو بلغ الأطفال هناك حد الرجال في سنة مثلًا فان بلغوا بالإحتلام أو إنبات الشعر الخشن على العانة فلا إشكال في الحكم بالبلوغ و ترتيب آثاره، و أما سقوط اعتبار السن فمشكل و إن لا يبعد إن علم أنه بحد الرجال، و لو لم يبلغوا حدّ الرجال إلا بعد ثلاثين سنة بحيث علم أنه طفل غير بالغ حد الرجال، فالظاهر عدم الحكم بالبلوغ، و هكذا لو فرض أن الأطفال المصنوعية كذلك في طرفي القلة و الكثرة، و كذا لو أتى زمان أبطأ السير الطبيعي و الرشد و البلوغ بجهات طبيعية كضعف حرارة الشمس و أشعتها أو أسرع بجهات طبيعية أو صناعية إلى غير ذلك من الأحكام الكثيرة التي ليست الآن محل ابتلائنا، و لو أتى زمان انهدم القمر قبل الأرض تحدث مسائل أخر، و كذا لو أبطأت حركة الأرض فتغير النهار و الليل و الفصول تحدث مسائل في كثير من أبواب الفقه، و لو صح ما قيل من إمكان مخابرة الأجسام تحدث لأجلها أحكام أخر أيضاً.[1]


[1]- ر. ك: همان، ص 292.

اسم الکتاب : مباحث حقوقى تحرير الوسيلة المؤلف : الموسوي البجنوردى، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 589
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست