السعي، فيجوز الفصل
بينهما والقطع ثمّ البناء على ما سبق ولو كان بعد شوط واحد.[1]
وقال في
«المدارك»: والبداءة بالصفا... هذا قول العلماء كافّة والنصوص الواردة مستفيضة.
منها: صحيحة معاوية بن عمّار المتقدّمة ولو عكس بأن بدأ بالمروة أعاد عامداً كان
أو ناسياً أو جاهلًا بعدم الإتيان بالمأمور به على وجهه ولما رواه الشيخ في الصحيح
عن معاوية بن عمّار قال: «من بدأه بالمروة قبل الصفا فليطرح ما سعى ويبدأ
بالصفا قبل المروة».[2]
وأن يسعى
سبعاً... هذا قول علمائنا أجمع حكاه في «المنتهى» ويدلّ عليه روايات كثيرة منها:
ما رواه
الكليني في الحسن عن معاوية بن عمّار عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنّه قال: «فطف
بينهما سبعة أشواط يبدأ بالصفا وتختم بالمروة»[3] وهو قول
كافّة أهل العلم من الخاصّة والعامّة، ويدلّ على ذلك الأخبار الدالّة على من بدأ
بالمروة أعاد عامداً كان أو ناسياً أو جاهلًا وما ذلك إلّالعدم إتيانه بالمأمور به
على وجهه ومن الأخبار في ذلك: عن علي بن أبي حمزة قال: سألت أبا عبداللَّه عليه
السلام عن رجل بدأ بالمروة قبل الصفا، قال: «يعيد ألا ترى أنّه لو بدأ بشماله
قبل يمينه في الوضوء أراد أن يعيد الوضوء».[4] وعن علي
الصائغ قال: سئل أبو عبداللَّه عليه السلام وأنا حاضر عن رجل بدأ بالمروة قبل
الصفا قال: «يعيد ألا ترى أنّه