وقال السيّد
المرتضى: «إن كان قصده إلى مكّة على طريق المدينة قطع التلبية إذا عاين بيوت مكّة
عند عقبة المدنيين، وإن كان قصده إليها على طريق العراق قطع التلبية إذا بلغ عقبة
ذي طوى، وقال ابن أبي عقيل: والمتمتّع بالعمرة إلى الحجّ إذا نظر إلى بيوت مكّة
قطع التلبية وحدّ بيوت مكّة: عقبة المدنيين والأبطح».[1]
وقال
الشيخ: «الوجه في الجمع بين هذه الأخبار أن تحمل رواية المدنيين على من جاء من
طريق المدينة خاصّة، فإنّه يقطع التلبية عند عقبة المدنيين، والرواية التي قال
فيها أنّه يقطع عند ذي طوى على من جاء من طريق العراق والرواية التي تضمّنت عند
النظر إلى الكعبة على من يكون قد خرج من مكّة وعلى هذا الوجه لا تنافي بينهما ولا
تضادّ».[2] انتهى
كلامه رفع مقامه.