responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الحدود) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 140

أنّها راجعته أوّل مرّة واعترفت قبل وضع حملها ثمّ بعد وضع حملها ثمّ بعد رضاعها، ثمّ بعد كفالتها من ناحية بعض، وفي ذيلها أنّه (ع) قال:

«اللهمّ إنّه قد ثبت عليها أربع شهادات ...»

[1].

وهو حديث نافع مشتمل على مكارم الإسلام ومكارم أخلاق علي (ع) والتماسه الستر على الناس ودرأ هذه الحدود عنهم مهما أمكن.

ورواها صاحب «الكافي» عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن خلف بن حمّاد عن أبي عبدالله (ع) وهذا طريق آخر مستقلّ لهذا الحديث، والظاهر أنّه طريق صحيح فيمكن الاعتماد على هذه الرواية الشريفة المشتملة على أحكام مختلفة وآداب كثيرة وفيها ما ينبئ عن فطريات الإسلام وسماحة الحاكم الإسلامي ولطافة أحكامه وظرافة آدابه، فيا لله ولهذه الشفقة والمحبّة في عين الشدّة والغلظة والجمع بينهما ليس إلا ليكون الأثر قويّاً في النفوس مع قلّة العوارض.

وفي ذيل الرواية فيما رواه صاحب «الكافي» وحذفه صاحب «الوسائل» أنّه (ع) أمر الناس بالخروج لرجمها وقال:

«اخرجوا مع ستر الوجوه باللثام، ونحوه»

، فخرجوا كذلك، ثمّ نادى بينهم:

«أنّ من كان عليه حدّ لا يصحّ أن يحدّ غيره»

، فرجع الناس جميعاً، إلا هو نفسه (ع) والحسن والحسين (ع) وقد وعظهم بذلك موعظة لا يعرف مثلها، وفي الواقع أمرهم بإصلاح أنفسهم قبل يوم تبلى فيه السرائر! فتدبّر جيّداً.

4 ما رواه أبو مريم، عن أبي جعفر (ع) قال:

«أتت امرأة أمير المؤمنين (ع) فقالت: قد فجرت، فأعرض وجهه عنها، فتحوّلت حتّى استقبلت وجهه، فقالت:


[1]. وسائل الشيعة 103: 28 105، كتاب الحدود والتعزيرات، أبواب حدّ الزنا، الباب 16، الحديث 1 ..

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الحدود) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست