responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 77

ولكن القرار بيده نفسه ولييس بيد الشورى، فإنّ استشرت جهة ما فليس هذا يعني أنّ القرار بيد الجهة تلك التي تستشيرها، بل القرار بيدك أنت وأنت تستشير الجهة وتستنير برأيها.

فقوله تعالى‌ مخاطباً نبيّه صلى الله عليه و آله: «وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ».

تدل على أنّ القرار ليس بيد من استشيروا وإنّما هم أصحاب شورى‌، الأمر الذي بيدهم والموكول إليهم هو أن يشيروا إذا استشيروا، فالشورى تكون مع الناس لكنّ القرار بيد اللَّه سبحانه وتعالى ومن ينصبه. فإذن لا تعارض بين آية الشورى وآية الاختيار.

7- آية التحكيم‌

قال تعالى: «فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً»[1].

وهذه الآية تدل على وجوب تحكيم الرسول في كلّ ما شجر


[1] - النساء: 65.

اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست