responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 76

فتأمر الرسول بالمشورة ثم تترك له حقّ القرار والعزم، فرسول اللَّه هو صاحب القرار الذي تجب على المؤمنين اطاعته واتّباعه ولكن برغم ذلك فهو مأمور بالمشورة معهم قبل اتخاذ القرار.

فالشورى لا يمكن أن تكون مصدر قرار بل هي عبارة عن تبادل الآراء مع الآخرين واختبارها تمهيداً لاتخاذ القرار.

ولا تتحدث آية الشورى عمّن يتّخذ القرار فقوله تعالى:

«وَ أَمْرُهُمْ شُورى‌ بَيْنَهُمْ» تعني أن عليهم أن يتشاوروا في ما يعرض لهم من الأمر قبل اتخاذ القرار، لكنّها لا تتعرّض لمن يصلح أن يكون صاحب القرار.

وآية الخيرة تقول أن الخيرة بيد اللَّه والقرار بيد اللَّه، فلابدّ أن يكون القرار والتعيين من ربّنا، ثم الذي يعينه اللَّه سبحانه- وهو الّذي يصفه القرآن بأنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم أو (أُولي الأمر)- عليه أن يستشير الآخرين من المؤمنين في ما يريد أن يتّخذه من قرار.

فقوله تعالى: «وَ أَمْرُهُمْ شُورى‌» أي‌لابدّ أن يستنيروا بآراء بعضهم حينما يريدون اتّخاذ القرار وهذا يشمل شؤون الإنسان في حياته الشخصيّة فعليه أن يستشير الآخرين وأن يستنير بآرائهم‌

اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست