responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 74

يعني هو الأساس في الاختيار فلا يشركه في الاختيار غيره، أي‌إنّه سبحانه وتعالى هو الذي يختار للإنسان، ويعيّن له ماهو الخير وماهو الحقّ، فكلّ أمر اختياري يختاره الإنسان خيرته بيد اللَّه، فالإنسان لابدّ أن يتّبع في كلّ أمر اختياري في حياته أمر اللَّه ونهيه، وأن تكون الخيرة في حياة الإنسان بيد غير اللَّه هو شرك باللَّه سبحانه وتعالى.

مجموع الآيات المتقدّمة تنصّ بوضوح على أنّ السلطة بيد اللَّه وأنّ الخيرة في أمر الإنسان بيد اللَّه ليس بيد غيره يقول تعالى: «ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ»[1]، وإذا لم تكن الخيرة لهم في ما يفعلون بل الخيرة للَّه‌سبحانه، فلا خيرة لهم في أمر الإمامة والقيادة وهي من أهمّ الأُمور التي يحتاج النّاس فيها إلى‌ خيرة اللَّه سبحانه وتعالى.

وهنا يرد سؤال:

تُرى كيف نفهم آية الشورى‌؟ حيث يقول: «وَ أَمْرُهُمْ شُورى‌ بَيْنَهُمْ»[2]. لعلّ ما يتبادر إلى‌ الذهن أن آية «ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ»


[1] - القصص: 68.

[2] - الشورى‌: 38.

اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست