responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 71

وأمثال هذه الآيات التي تدل على أنّ طاعة اللَّه وطاعة الرسول واجبة مطلقاً، وهناك آيات دلّت بنفس العبارة على وجوب طاعة أُولي الأمر أيضاً طاعة مطلقة كقوله تعالى: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»[1] فالآية تدلّ على أنّ وجوب الطاعة للرسول ولأُولي الأمر وجوب مطلق عام يشمل كلّ ما يأمرون به أو ينهون عنه، فهي طاعة مطلقة.

وهذا يدلّ على أن الولي لابدّ أن يكون معصوماً لا يتخلّف عن أمر اللَّه قيد أنملة حتى تجب طاعته طاعة تامّة من غير استثناء.

فلابدّ أن يكون منصوباً من قبل اللَّه سبحانه وتعالى، لأنّ اللَّه هو الذي يعرف الإنسان المعصوم، والعصمة بيد اللَّه وليست بيد غيره، قال تعالى:

«فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى‌»[2].

وقال: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ»[3].


[1] - النساء: 59.

[2] - النجم: 32.

[3] - النساء: 49.

اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست