والشاهد في آيات كثيرة، فقال تعالى:
«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً»[1].
وقال تعالى:
«فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً»[2].
د- الشاهد التالي لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله
لقد صرّح القرآن الكريم أنّ هناك شاهداً على المسلمين يتلو رسول اللَّه فقال سبحانه وتعالى:
«أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ»[3]
ومعنى «يتلوه» أييخلفه، فهذا هو المعنى الظاهر من الكلمة ومعنى خلافته له قيامه مقامه في كلّ شيء ما خلا النبوّة التي ختمت به صلى الله عليه و آله.
ولقد عيّن اللَّه سبحانه هذا الشاهد بالإشارة والوصف فوصفه تارة بأنّه من رسول اللَّه كما في هذه الآية ووصفه تارة أُخرى بأنّ
[1] - الأحزاب: 45.
[2] - النساء: 41.
[3] - هود: 17.