«شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ ...»[1].
ومنها: أنّهم يحكمون بما أنزل اللَّه كما سبق في الآية الكريمة من سورة المائدة:
«إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَ نُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَ كانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ»[2].
ومنها: أنّهم مؤمنون باللَّه ورسله حقّ الإيمان إيماناً لا يعتريه الشكّ والترديد، قال تعالى:
«وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ»[3].
وقال تعالى:
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ»[4].
ج- شهادة الرسول على المسلمين في عصر النبوّة
لقد وصف القرآن الكريم الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله بالشهيد
[1] - آل عمران: 18.
[2] - المائدة: 44.
[3] - الحديد: 19.
[4] - الحجرات: 15.