للرسالة الاسلامية وتبليغها، وذلك عندما يخاطب الرسول الكريم بقوله الكريم:

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌).

ومما يروى عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في ذلك ما جاء في تفسير الامام الثعلبي عن جرير بن عبد اللَّه البجلي، من حديث مفصل عنه صلى الله عليه و آله و سلم جاء فيه: «الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، الا ومن مات على حب ال محمد مات تائبا».

ومما يروى ما عن الزهري قال: «سمعت انس بن مالك يقول: واللَّه الذي لا آله الّا هو سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول: عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب عليه السلام»[1].

الى غير ذلك من النصوص التي لن نطيل بذكرها وانما تراجع في مظانها، ومنها الجزء 27 الطبعة الجديدة من كتاب بحار الانوار للعلامة المجلسي.

وقد ركز اهل البيت عليهم السلام انفسهم على مسألة الحب، ووردت احاديث كثيرة عنهم في هذا الصدد، حتى كان الحب شعاراً لمن وعى منزلتهم، واتبع اسلوبهم الحياتي في تطبيق الاسلام الحنيف.

الربط بينه وبين الحقيقة الكونية للحب:

لقد علّمنا القرآن الكريم ان هناك اطارا رحيما عاما شاملا لكل انحاء

[1] - العمدة- لابن بطريق ص 370 جماعة المدرسين.