responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 266

3- تصرفات معاوية وتصريحاته وشعاراته.

فنلاحظ هذه القرائن بشي‌ء من التفصيل، ونلاحظ هل من الممكن مع وجودها أن نتصور تحقق هذا الهدف أو حتى‌ على‌ الأقل سكون معاوية وقبوله الانضمام ولو شكلياً إلى دولة الامام عليه السلام وائتماره إلى حد ما بأوامره وتنازله عن بعض خططه؟.

دهاء معاوية:

ولعله من نافلة القول التحدث عن هذا الدهاء والمظاهر المثبتة له، فان مما لا ريب فيه ان معاوية الذي كان على‌ رأس المخطط الأموي قد استعمل أدهى‌ الوسائل في سبيل تحقيق أهدافه، حتى‌ ذهبت «شعرة معاوية» مثلًا بين العرب، فاذا سلمنا بدهاء معاوية ونظرته المصلحية النافذة للمجتمع الاسلامي آنذاك ...

أمكننا أن نتصور معاوية عارفاً بالمعادلة القائمة حينئذٍ، ومدركا ان الفرصة الآن هي اسنح له من أي وقت آخر.

فانه من جهة لا يستطيع مهما ضغط على جهازه أن يساير علياً عليه السلام، وإذا هادنه علي عليه السلام فانما ذلك لضرورة ملحة، وستنتهي هذه الهدنة حتما متى رأى الامام أقل مجال لانهائها .... بل سيعمل الامام عليه السلام لتصفيته وافناء قواعده، لأنه يعرف الامام جيداً، ويعي مدى بعد نظره واخلاصه في نفس الوقت.

وهو من جهة أخرى‌ يجد الفرصة سانحة جداً لضرب الخط الاسلامي الصحيح، وتحريك خط ضده برفع شعار ديني يتصل إلى حد ما به- كأموي- وقد تجرأ جزء من الأمة فثار على‌ الخليفة الذي شكل حلقة الوصل بين الأمة وبني أمية، مما قد يفسح المجال لشيخ أمية أن يرفع شعار المطالبة بدمه بعد أن يمهد لذلك بتعظيم المصيبة واثبات الظلم الواقع على‌ المركز الرفيع ... ومن ثم يوجه انتقاده المر

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست