تحدثنا من
قبل عن بعض مبررات موقف الامام أمير المؤمنين عليه السلام من معاوية واذنابه، ذلك
الموقف الصارم الذي لا مساومة فيه، وها نحن نختم حديثنا عن هذا الموقف بذكر
الحقيقة التالية:
الربح
المحتمل:
ان
ما يمكن ان نتصوره من ربح لمهادنة الامام عليه السلام لمعاوية وأمثاله يقتصر على
احتمال سكون الثعبان الأموي ورضوخه لسلطان الامام الشكلي، وتقليله من فعالياته
المخالفة للاسلام وتحويل نشاطه إلى شكل سري وتخطيط آخر يختلف عما هو عليه قبل
المهادنة ... وهذه الهدنة ستتيح للامام الفرصة للقضاء على أعدائه بالتدريج وتصفية
بؤرهم وتنفيذ أطروحته في نهاية الأمر وهي أطروحة الاسلام الحنيف السليم من كل
شائبة.
إلا
أن هذا الاحتمال ضعيف جداً بل يكاد الواقع التاريخي يضع امام من له أقل خبرة به
الأدلة التي تجعله مستحيلًا فتتوافر القرائن التي تثبت ان هذا الأمل ما هو إلا حلم
لا غير.
ويمكننا
أن نصنف أهم القرائن إلى مجاميع ثلاثة أو ندرجها ضمن أطر ثلاثة عامة وهي: