responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 253

النتيجة:

وبعد كل هذا تبدو لنا حقيقة هامة تشكل جوابا حاسماً ضد من رأوا له عليه السلام ان يساوم الانحراف.

فانه بعد أن نلتفت إلى وظيفة الائمة عليهم السلام، وإلى الظروف المستعصية التي لم تمكنهم من اداء هذه الوظيفة بكل تفصيلاتها، وانه عليه السلام كان يرى من جهة انه يستطيع أن يقيم حقاً لقيام الحجة بوجود الناصر، ويرى من جهة أخرى أن عليه ان يؤدي رسالته للأجيال جميعاً، ويعمق في وجود الأمة العوامل التي تسدّ الطريق امام الانحراف الكامل والعودة إلى الجاهلية، بعد أن نلتفت لكل ذلك يتوضح لنا أن عليه أن يلتزم بتطبيق الأطروحة الاسلامية الصافية بعنوانها الأولي ولا يلتفت إلى أي عنوان ثانوي موقت- كما يريده المعترضون- لأنه سوف يعتبر- على‌ الظن- في نظر الأجيال عنواناً أولياً، وتضيع الصورة الأولية التي أرادها الاسلام بغض النظر عن الظروف الزمكانية بالاضافة إلى عدم نفع الالتزام بالعنوان الثانوي في مجتمع يعيش ظرفا كذلك الظرف.

وهكذا:

قدم أطروحته التي لا مساومة فيها ولا انصاف حلول ولا تأثر بنوازع معينة، اطروحته الصافية التي لا شائبة فيها، معبراً عن رأي الاسلام الواقعي في أهم مسألة حياتية وستبقى الاجيال الاسلامية تجاهد في سبيل الرجوع إلى مثل تلك الصورة المشرقة ما وسعها الجهاد.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست