responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 252

وسيأتي الحديث عنها ان شاء اللَّه، حيث نجد أن التآمر على‌ وجود الأمة أصبح مستحيلًا بعد نهضته عليه السلام.

الامام يتعامل مع المسيرة المؤمنة عبر التاريخ:

وهكذا يتضح انه عليه السلام كان يتعامل مع التاريخ أكثر مما كان يتعامل مع فترته الزمنية.

وهذا هو الذي حدا بالكثير من المفكرين المسلمين وغيرهم أن يعدوه من اولئك الذين سبقوا عصورهم، أو ممن لم يفهمهم عصرهم إلّابعد مدة من الزمن.

وهذا هو الذي دعاه لأن يقول للتاريخ:

«أقمت لكم على‌ سنن الحق في جواد المضلة»

فسلوكه سنن حق يكمل سنن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ويحصن الأمة من الضلال ليحقق مصداق قوله صلى الله عليه و آله و سلم في أهل البيت جميعاً:

«إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً».

وهذا هو ما يفسر قوله في رجل لم يحضر إحدى معاركه مع عدوه لكن كان هواه معه- إذ قال في حقه:

«فقد شهدنا، ولقد شهدنا في عسكرنا هذا اقوام في أصلاب الرجال وأرحام النساء، سيرعف بهم الزمان، ويقوى بهم الإيمان»[1].

قدم عليه السلام منهجه للتأريخ فخلده التأريخ أعظم انسان بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم أكمل خطاه وسار على‌ منهجه أروع سير فكان اسلاماً مجسداً حقاً.


[1] - نهج البلاغة، خ 12: ص 21.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست