رغم أن
عوامل ذلك الشك كانت عوامل ذاتية للشُكّاك وليست نابعة من مبرر موضوعي خارجي- فإذا
كان الشك سرى في هذه القطاعات مع اتخاذ الامام ذلك الموقف الحدي غير المداهن فما
ظننا بهذه القطاعات وهي ترى المساومة بالابقاء اولًا، ثم العزل بعد ذلك. ان هذا
سيكون بلا شك مبرراً موضوعياً كبيرا للشك مما يفقد القائد امكانية المضي في تطبيق
تجربته الكبرى.
ولذا
فقد صمم الامام عليه السلام على أن يقف في وجه المؤامرة ويفضحها قبل ان تترسخ
اقدامها، فأعلن الحرب ضد كل هذه البؤر بعد ان اعلن لمن طلبوا منه المساومة انه
قلّب هذا الأمر ظهره وبطنه فلم يجد إلّاالقتال أو الكفر.