responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 190

وان بهم عاد الحق إلى‌ نصابه وانزاح الباطل عن مقامه‌[1].

وهكذا سار الامام أمير المؤمنين عليه السلام من بدء الخلق حتى‌ وصل إلى مركز القيادة الحقيقية وهم أهل البيت الذين يمثلهم هو عليه السلام آنذاك ... فهل يبقى‌ بعد ذلك أي غموض عند المسلم بما يتصل بمركزه وهدفه؟ ان مركزه وهدفه يتلخصان على‌ ضوء ذلك في ان الانسان فرد من المخلوقات الكونية التي خلقت كلها برحمة اللَّه تعالى‌، وقد اقتضت رحمة اللَّه ان تميزه بالعقل والمعرفة والارادة ليقوم باعمار الأرض عارفاً باللَّه محققاً رضوانه تحت ظل قيادة معصومة بدأت بآدم عليه السلام ومرت بالانبياء جميعاً وكان خاتمهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم الذي جاء بالدين الخالد ونصب الاوصياء المستحفظين على‌ الدين وهم أهل البيت عليهم السلام الذين يمثلهم امير المؤمنين عليه السلام.

فالمنطلق هو حق الاستخلاف في الأرض والهدف تحكيم عبادة اللَّه وتحقيق الانسانية الملتزمة بعهد اللَّه تعالى‌ السائرة إلى هداها تحت ظله، والطريق هو الاسلام والإسلام لا غير، والقائد الوارث لقيادة الانبياء كلهم عموماً والرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم خصوصاً هو الإمام عليه السلام.

المسؤولية العظمى‌:

إذا توضح كل ذلك في خلد المسلمين توضح أن المسؤولية الكبرى‌ التي يجب على‌ الأمة حملها هي الإسلام، لأنه الطريق الوحيد لها

«وان في سلطان اللَّه عصمة لأمركم، فأعطوه طاعتكم غير ملوّمة ولا مستكره بها، واللَّه لتفعلن أو لينقلن اللَّه عنكم سلطان الإسلام ثم لا ينقله اليكم أبداً حتى‌ يأرز الأمر إلى‌


[1] - راجع ص 733- 734 لتتبين مواضع تلك الصفات.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست