فترة
من الرسل، وتنازع من الالسن، فقفى به الرسل، وختم به الوحي»[3].
فالنبي
اذن خاتم الانبياء جميعاً ورسالته خاتمة الرسالات التي لابدّ من ان تكون رسالة
خالدة مع البشرية انفاذاً لسنة اللَّه في الأرض التي لابدّ ان تكون الرسالة
السماوية هي التي تنهض بعبء هدايتها ما دام لها وجود.
ثم
يأتي دور تحديد مركز أهل البيت عليهم السلام من الرسالة الخالدة كحملة لها وعيبة
علم، ولجأ أمر، وكقادة يواصلون عملية التربية الكبرى تلك ويبقون مع البشرية على
امتدادها ليواصلوا نشر الاسلام والتعريف باحكامه من منابعه الصافية وصيانته من كل
شبهة والتباس، ويلاحظ هنا التركيز الشديد على مركزهم عليهم السلام وذلك نظراً
لتضاؤل النظرة الحقيقية في النفوس وضياع مفعول الكثير من التوصيات والاحاديث
النبوية الشريفة فيهم عليهم السلام فتراه عليه السلام يصفهم بانهم موضع سر النبي
ولجأ أمره وانهم اساس الدين وعماد اليقين اليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي،
وهم ازِّمة الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق، وهم خير العتر، وهم كمثل نجوم السماء
إذا هوى نجم طلع نجم، وهم شجرة النبوة ومحط الرسالة ومختلف الملائكة ومعادن
العلم، وينابيع الحكم وعندهم ابواب الحكم وضياء الأمر، وان نطقوا صدقوا، وان صمتوا
لم يسبقوا، وهم عيش العلم وموت الجهل