responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 142

ومن ثم القضاء على‌ فتنة معاوية وأشباهه.

نصوص تاريخية مرتبطة بالموقف:

وقد حدثنا التاريخ عن وجود مثل هذا الرأى بين أتباع الامام أمير المؤمنين عليه السلام وغيرهم إلّاأنه كان رأياً ينوء بضعفه ويقف في قباله الوعاة للشريعة والأمور العامة من أصحابه عليهم السلام المخلصين له بكل حزم وقوة.

يقول نصر بن مزاحم في كتابه «صفين»:

«فأراد علي ان يبعث إلى‌ معاوية رسولًا فقال له جرير[1]: ابعثني إلى‌ معاوية، فانه لم يزل لي مستنصحاً ووداً فآتيه فادعوه على‌ أن يسلم لك هذا الأمر ويجامعك على‌ الحق على‌ أن يكون أميراً من أمرائك، وعاملًا من عمالك ...

فبعثه عليه السلام قائلًا له:

«أيت معاوية بكتابي فان دخل فيما دخل فيه المسلمون وإلا فانبذ إليه وأعلمه أني لا أرضى‌ به أميراً، وأن العامة لا ترضى‌ به خليفة»[2].

وأثناء مكوث جرير بالشام يأتيه معاوية إلى‌ منزله ويقول له: «يا جرير أني قد رأيت رأياً. قال: هاته. قال: اكتب إلى‌ صاحبك يجعل لي الشام ومصراً جباية فإذا حضرته الوفاة لم يجعل لأحد بعده بيعة في عنقي وأسلم له هذا الأمر وأكتب إليه بالخلافة».

وعندما يكتب جرير إلى‌ الامام بذلك يجيبه الامام عليه السلام:

أما بعد فانما أراد معاوية ألا يكون لي في عنقه بيعة وأن يختار من أمره ما يحب، وأراد أن يريثك حتى‌ يذوق أهل الشام وان المغيرة بن شعبة قد كان اشار علي أن استعمل معاوية على‌ الشام وأنا بالمدينة فأبيت ذلك عليه، ولم يكن اللَّه ليراني اتخذ المضلين عضداً


[1] - يعني جرير بن عبداللَّه.

[2] - صفين ص 27- 28.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست