فإذا
ورد عام مخصّص فهو حجّة في الباقي سواء كان المخصّص متصلا أم منفصلا، و الشاهد على
ذلك هو العرف و العقلاء في محاوراتهم و احتجاجاتهم، فإنّهم لا يرون للعبد عذرا عند
عدم الامتثال بأنّ العام كان مخصّصا، هذا في المتّصل، و أمّا في المنفصل فهو كذلك
بملاحظة الاحتجاجات الواردة في كلمات الأئمة «صلوات اللّه عليهم» و أصحاب النبي
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الفقهاء قدس سرّهم، بل لولاه لانسدّ باب الاجتهاد،
فإنّ رحى الاجتهاد تدور على العمومات مع أنّ من السائر في الأفواه: ما من عام إلّا
و قد خصّ[2].