العرفي منها
العموم و أنّ دلالتها عليه على وفق الارتكاز الذهني و التبادر[1]،
و هكذا الحال في نظائرها كلفظ «جميع» و «أيّ» و نحوهما[2].
و
منها الجمع المعرّف باللّام:
و
قد قيل في كيفيّة دلالته على العموم وجوه:
1-
قال المحقّق الخراساني قدس سرّه: و أمّا دلالة الجمع
المعرف باللام على العموم فلا بدّ أن تكون مستندة إلى وضعه كذلك لذلك[3].
2-
قال الإمام الخميني قدس سرّه: و لعلّ الاستغراق فيه
يستفاد من تعريف الجمع لا من اللام و لا من نفس الجمع، و لهذا لا يستفاد من المفرد
المحلّى و لا من الجمع الغير المحلّى[4].
3-
قال الشهيد الصدر قدس سرّه: قد عدّ الجمع المعرف
باللام من أدوات العموم، و لا بدّ من تحقيق كيفيّة دلالة ذلك على العموم ثبوتا و
إثباتا:
أمّا
الأمر الأوّل فقد يقال: إنّ الجمع المعرف باللام يشتمل على ثلاث دوالّ:
أحدها
مادّة الجمع التي تدلّ في كلمة «العلماء» على طبيعي العالم.
و
الثاني: هيئة الجمع التي تدلّ على مرتبة من العدد لا تقلّ عن ثلاثة من
أفراد تلك المادّة.
و
الثالث: اللّام، و تفترض دلالتها على استيعاب هذه المرتبة لتمام أفراد
المادّة،
[1] - راجع الكفاية: 216، و نهاية الأفكار 1، 2: 509، و
المحاضرات 5: 155، و دروس في علم الاصول 2: 104.
[2] - راجع نهاية الأفكار 1، 2: 509، و المحاضرات 5:
155، و دروس في علم الاصول 2: 104.