قابل
للتكثر، و يكون خارجيّته و نفس أمريّته بانعدام جميع الأفراد و مخالفته بوجود فرد
ما[1].
و
أجاب عنه الإمام الخميني قدس سرّه: بأنّ مقتضى وجود الطبيعي
بوجود فرد ما هو تكثّر الطبيعي بكثرة الأفراد فيكون له وجودات، و معه لا يعقل أن
يكون له عدم واحد، لأنّ لكلّ وجود عدما بديله، فإذا عدم الفرد عدم الطبيعي بعدمه،
فيكون الطبيعي موجودا و معدوما، و ذلك جائز في الواحد النوعي[2].
2-
قال الإمام الخميني قدس سرّه: إنّ الطبيعة لدى العرف
العام توجد بوجود فرد و تنعدم بعدم جميع الأفراد، و عليه تحمل المحاورات العرفيّة،
فإذا تعلّق نهي بطبيعة يكون حكمه العقلائي أنّ امتثاله بترك جميع الأفراد، و لازم
ذلك أن يكون للنهي امتثال واحد و معصية واحدة، لعدم انحلاله الى النواهي مع أنّ
العرف لا يساعد عليه كما ترى أنّه لو خولف يرى العرف أنّ النهي بحاله[3].
ثمّ
إنّه استشكل فيه بأنّ الانحلال الى النواهي أيضا من الأحكام العرفيّة، فلا يلزم
امتثال واحد و لا معصية واحدة[4].
ب-
قال الإمام الخميني قدس سرّه: ذهب المحقق الخراساني الى
أنّ النهي كالأمر في دلالته على الطلب إلّا أنّ متعلق الطلب فيه العدم؛ و التحقيق
امتناع ذلك ثبوتا، و مخالفته للظواهر إثباتا، ضرورة أنّ العدم ليس بشيء، و لا
يمكن أن يكون ذا مصلحة تتعلق به إرادة و اشتياق و لا بعث و لا تحريك.
و
ما يتوهم من تعلق الطلب ببعض الأعدام وجدانا، خطأ لدى التفتيش، فليس