ورأس الحسين (ع) إلى المدينة:
نقل البلاذري عن الكلبي قال: بعث يزيد رأس الحسين (ع) إلى المدينة[1].
فصرخت نسوة آل أبي طالب، فسمعهنّ مروان بن الحكم فتمثّل وقال:
عجّت نساء بني زياد عجّة
كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
ثمّ تمثّل بقول ابن منقذ العدويّ في كتيبة «دوسر» للنعمان بن المنذر:
ضربت دوسر فيهم ضربة
أثبتت أركان ملك، فاستقرّ[2]
وقال عمرو بن سعيد: وددت أنّ أمير المؤمنين! لم يبعث إلينا برأسه! فقال له مروان: بئسما قلت! هاته! ثمّ تناول منه الرأس فوضعه بين يديه، ثمّ أخذ بأرنبة أنفه وقال:
يا حبّذا بردك في اليدين
ولونك الأحمر في الخدّين[3]
لكأني أنظر إلى أيّام عثمان[4].
وخطب عمرو الأشدق فتشدّق بقتل الحسين (ع)، فقام ابن أبي حبيش الأسدي القرشي فقال: رحم اللّه فاطمة! فقال له عمرو: وما أنت وفاطمة؟ قال:
[1] . أنساب الأشراف 225: 3، ح 224.
[2] . أنساب الأشراف 223: 3، ح 221، ودوسر بالفارسية أي ذات الرأسين.
[3] . الطبقات الكبرى، ترجمة الإمام الحسين( ع): 84 برقم 297، وأنساب الأشراف 223: 3، ح 220.
[4] . تذكرة الخواص 206: 2- 207.