responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 276

فلمّا قرأ عبد الرحمن الكتاب أوسمع به ارتعش هيبة له وجزعا منه وتبيّنت رعشته! وكتم الكتاب وجعل يستخلي بابن جبير فيسمر معه ليلا ويسأله الدخول معه فيما رأى من خلع الحجّاج، ومكث بذلك شهراً وسعيد يأبى ذلك عليه، ثمّ أجابه إليه‌[1].

ودعا أبا عمر ذرّ بن ذرّ الهمداني القاصّ، فكساه ووصله وأمره أن يحضّض الناس على الحجّاج، فكان كلّ يوم يقصّ للناس فينال من الحجّاج وذلك في سنة إحدى وثمانين‌[2].

وكتب إلى رتبيل ملك الهند أن يصالحه فيقف عنه أويلجأ إليه إن شاء، وكتب كتابا بينهم على ذلك. واستخلف رجلا من قبله على سجستان وخرج منها[3] وكتب إلى المهلّب بن أبي صفرة وهويحاصر بلدي كش ونسف من بلاد خراسان الكبرى في سنة (81)، يدعوه إلى خلع الحجّاج، فانصرف عنهم المهلّب‌[4].

وسار عبد الرحمن راجعا لإخراج الحجّاج من العراق ومسألة عبد الملك إبدالهم به، ولكنّه لمّا عظمت جموعه ولحق به كثير من أهل العراق ورؤسائهم ونسّاكهم عند قربه منها خلع عبد الملك في اصطخر فارس، وسمّى نفسه «ناصر المؤمنين».

وكان ممّا شاع من قبل في اليمنيّين أن رجلًا من قحطان يعيد الملك فيها فهم كانوا ينتظرونه، وأن اسمه على ثلاثة أحرف! فادّعى أنّه هو وأن أصل اسمه‌


[1] . الإمامة والسياسة 40: 2.

[2] تاريخ خليفة: 176.

[3] . تاريخ اليعقوبي 278: 2.

[4] . تاريخ خليفة: 175.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست