responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 275

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا

وما علّم الإنسان إلا ليعلما

ثمّ قال: احمدوا ربّكم، وصلّوا على نبيّكم (ص). ثمّ نزل.

وكان كاتبه مولاه نافِعاً فقال له: يا نافع اكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، من الحجّاج بن يوسف إلى عبد الرحمان بن الأشعث، سلام على أهل النزوع من الزيغ ..

فإنّي أحمد اللّه الذي خلّاك في حيرتك حتّى أقحمك أمورا أخرجك بها عن طاعته وجانبت بها ولايته! وعسكرت بها في الكفر وذهلت بها عن الشكر! فلا تشكر في السرّاء ولا تصبر في الضرّاء .. أقبلت تستوقد الفتنة لتصلى بحرّها وجلبت لك ولغيرك ضرّها .. وعزّة ربك لتكبّن لنحرّك وتقلبنّ لظهرك، ولتدحضنّ حجّتك، ولتذمّن مقامك، كأنّي بك تصير إلى غير مقبول منك إلا السيف، عند كشوف الحروب عن ساقها ومبارزة أبطالها! والسلام على من إلى اللّه أناب وسمع وأجاب‌[1].

سعيد بن جبير إلى ابن الأشعث‌

قال ابن قتيبة: اتي إلى الحجّاج بسعيد بن جبير- وكان من موالي بني والبة من بني أسد[2]- فقال له: انطلق بهذا الكتاب إلى هذا الطاغية الذي قد فتن وفتن فاردعه عن قبيح ما دخل فيه، وعظيم ما أصرّ عليه، وحرمة ما انتهك عدواللّه من حقّ اللّه! إلى ما في ذلك من سفك الدماء وإباحة الحريم وإنفاق الأموال، ولولا معرفتي بأنّك قد حويت علما وأصبت فقها ... فخرج سعيد متوجّهاً إليه.


[1] . الإمامة والسياسة 38: 2- 40.

[2] . المعارف: 445، ولكنّه في الإمامة والسياسة نسبه إلى بني الأشعث بن قيس، ولا يصحّ.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست