responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 227

ثمّ قال المهلّب لأصحابه: إنّ القوم بجولتهم قد أطمعوكم فيهم فكرّوا عليهم كرّة صادقة! ثمّ حمل عليهم حملة منكرة صبروا لها ثمّ هزموا.

ثمّ حمل الناس جميعاً على ابن شميط البجلي ومعه بجلة وخثعم فتنادوا معه الصبر الصبر! فناداهم المهلّب: بل الفرار الفرار علام تقتلون أنفسكم مع هؤلاء العبيد؟! ومال بخيله على الرجّالة مع ابن شميط فقاتل حتّى قتل، وافترقت الرجّالة حوله ثمّ انهزمت في الصحراء.

فدعا المصعب بعبّاد بن الحصين على الخيل وقال له: خذهم اسراء فاضرب أعناقهم!

وكان محمّد بن الأشعث على خيل أهل الكوفة ممّن فرّوا من المختار، فسرّحهم مصعب وقال لهم: دونكم ثأركم! فكانوا أشدّ عليهم من أهل البصرة! لا يدركون منهزما ولا يأخذون أسيرا إلا قتلوه! فأبيدت تلك الرجّالة ولم ينج منهم إلا طائفة من أهل الخيل.

وكان معاوية بن قرة قاضي البصرة يقول: إنّ دماءهم كانت أحلّ عندنا من الترك والديلم!

وحيث كان المختار قد وعدهم النصر فلمّا بلغ الموالي العجم مع المختار ما لقي إخوانهم قالوا بالفارسيّة: «اين بار دروغ گفت!»: كذب هذه المرّة[1]!

مصعب إلى الكوفة

وأقبل مصعب بجيشه حتّى بلغ كسكر، ثمّ حمل الرجال وأثقالهم وضعفاء الناس في السفن، في نهر كان يقال له: نهر خورشاد ثمّ نهر قوسان ثمّ إلى الفرات.


[1] . تاريخ الطبري 96: 6- 98 عن أبي مخنف.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست