responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 226

أنصار المختار بالمذار

بلغ ابن كامل الشاكري الهمداني المذار، وورد خلفه ابن شميط، وجاء عسكر مصعب حتّى عسكروا قريبا منهم. فجعل الأحمر الشاكري على ميمنته، وعلى الرجّالة كثير بن إسماعيل الكندي، وعلى الخيل رزين عبد بني سلول، وكيسان مولى عرينة على الموالي وكان كثير منهم على الخيول، وجعل على ميسرته عبد اللّه بن وهب الجشمي. وكان قد لقي بعض أهل الكوفة من الموالي ما يكرهون، ومنهم هذا الجشمي فأحبّ اليوم إن كانت الدّبرة عليهم أن يكون الموالي رجالا لئلّا ينجوأحد منهم! فجاء إلى الأحمر وقال له: إنّي أخاف إن طورد الموالي ساعة وضوربوا وطوعنوا أن يطيروا على متون خيولهم ويسلموك! فإنّهم أهل خور! وأنت تمشي فمرهم أن ينزلوا معك، فإنّك إن أرجلتهم لم يجدوا بدّا من الصبر معك! وظن ابن شميط أنّ الجشمي إنّما أراد بذلك نصحه ليصبروا ويقاتلوا. فقال لهم: يا معشر الموالي! انزلوا معي فقاتلوا. فنزلوا يمشون مع رايته.

وجاء مصعب وقد جعل على خيله عبّاد بن الحصين، فجاء عبّاد حتّى دنا من ابن شميط وأصحابه فناداهم: إنّا ندعوكم إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله وبيعة أمير المؤمنين عبد اللّه بن الزبير. فأجابوه: ونحن ندعوكم إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله وبيعة الأمير المختار وإلى أن نجعل هذا الأمر شورى في «آل رسول اللّه» فمن زعم أنّه ينبغي له أن يتولّى عليهم جاهدناه! وأمره مصعب أن يحمل عليهم. فحمل عليهم فما زالوا حتّى رجع إلى موضعه. فحمل المهلّب الأزدي في ميسرته على الشاكري في ميمنة المختار فجال أصحاب الشاكري وثبت هوومن معه حتّى انصرف المهلّب إلى مكانه وتوقّفوا ساعة.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست